وعقد رؤساء الاحزاب والقوي السياسية  اجتماعاً بدار حزب الامة يوم الجمعة 10 يوليو 2009م  والذي شارك فيه عن الحزب التحالف الوطني السوداني رئيس المكتب التنفيذي المقاتل امير بابكر بجانب عدد من قيادات الاحزاب وعلى رأسهم رئيس حزب الامة القومي الامام الصادق المهدي، السكرتير العام للحزب الشيوعي السوداني الاستاذ محمد ابراهيم نقد، الامين العام للمؤتمر الشعبي د.حسن الترابي ورئيس حزب الامة الإصلاح والتجديد مبارك الفاضل بجانب اكثر من 20 ممثلاً للاحزاب السياسية.

وقال المتحدث باسم التحالف فاروق ابوعيسي في تصريحات صحفية عقب اجتماع، ان الحكومة فشلت في تنفيذ المسؤولية الملقاة علي عاتقها ابتداءً من خرق الدستور بعدم التزامها بتنفيذ الاتفاقية بقيام الانتخابات في موعدها المحدد في نهاية السنة الرابعة من عمر الاتفاقية،وجدد تمسك المعارضة بقيام حكومة قومية انتقالية تدير شؤون البلاد خلال السنتين المتبقيتين من عمر المرحلة الانتقالية والتي تنتهي في العام 2011 م بالاستفتاء على حق تقرير مصير الجنوب بين الوحدة مع الشمال او الانفصال وتأسيس دولة خاصة به.

واضاف ان زعماء الاحزاب اجمعوا علي اصدار بيان للشعب السوداني يحدد موقفهم لما يحدث من ازمة دستورية يوضح ان الحكومة فشلت في  الالتزام بدفع استحقاقاتها تجاه الشعب ، متهماً المؤتمر الوطني بالتمترس خلف حجج قانونية  ضعيفة، واعلن عن مقاطعة الاحزاب للانتخابات في حال عدم الالتزام بالاستحقاقات الكاملة في مقدمتها حل ازمة دارفور التي يترتب عليها الحفاظ علي امن واستقرار.

وقال ابوعيسي ان الزعماء تواثقوا علي الخروج في موكب سلمي هادر بانزال قواعدها وجماهيرها  في الشارع العام في العاصمة والولايات للتعبير بكافة الوسائل السلمية عن رفضها، وتابع ( الزعماء لايريدون صداما مع اي جهة حفاظا علي امن وسلامة الشعب السوداني) واكد ان اجتماعهم وجه فروع الاحزاب بالولايات الي تكوين تحالف عريض باسم القوي السياسية. وكشف عن اعداد وثيقة ستعرض علي الاحزاب تعبر عن رفضهم لنتيجة التعداد السكاني التي رفضها الشريك الاكبر في الحكم  الحركة الشعبية والكتل البرلمانية لدارفور والشرق والتجمع وقال (ان ماأسس علي باطل فهو باطل).

واشار الى ان تحالف المعارضة متمسك بوحدة الوطن التي تمس كل  اهل السودان والاجيال القادمة ، وقال( لن نترك قضية جعل الوحدة جاذبة لفشل ونجاح سياسة المؤتمر الوطني)، وتابع:(سنتحمل مسئوليتنا كاملة في التشاور مع الحركة الشعبية من أجل الاتفاق علي برنامج وطني ديمقراطي يحقق المكاسب لشعب الجنوب والقوي السياسية من اتفاقية السلام) ، وقال  ان الاجتماع كون عدة لجان للحوار مع الحركة الشعبية والقوي السياسية الاخري لشرح مادار في الاجتماع لمزيد من التنسيق ،وعلل غياب بعض احزاب المعارضة  في   تأخر وصول الدعوة لبعض منهم وابرز الغائبين الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) بقيادة الميرغني.